دولي

“حماس”: الرصيف الأمريكي ليس بديلا عن فتح المعابر البرية

أكدت حركة “حماس”، يوم الجمعة، على ضرورة ألا يُعتبر الرصيف المائي العائم الذي أنشأته الولايات المتحدة قبالة شواطئ غزة بديلاً عن فتح جميع المعابر البرية.

وفي بيان تلقته وكالة الأناضول، شددت الحركة على أن “أي طريق لإدخال المساعدات، بما في ذلك الرصيف المائي، لا يجب أن يكون بديلاً عن فتح جميع المعابر البرية تحت إشراف فلسطيني”.

وأضافت الحركة: “نؤكد مع جميع فصائل المقاومة الفلسطينية على حق شعبنا في تلقي كل المساعدات التي يحتاجها في ظل الكارثة الإنسانية التي تسبب بها الاحتلال من خلال عدوانه الغاشم على غزة”.

كما أعربت “حماس” عن رفضها لأي وجود عسكري لأي قوة كانت على الأراضي الفلسطينية.

وفي مارس الماضي، نقلت شبكة “إن بي سي” عن مسؤولين أمريكيين أن “إسرائيل تدرس التعاقد مع شركات

أمن دولية خاصة لتأمين تسليم المساعدات في غزة” عبر الرصيف العائم.

وفي وقت سابق من الجمعة، بدأت شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي الأممي بتفريغ حمولة أول سفينة

مساعدات إنسانية تصل إلى الرصيف العائم قبالة غزة، وهي سفينة أمريكية جاءت من ميناء لارنكا بقبرص.

وأفاد مراسل الأناضول بأن عشرات الشاحنات توجهت من مناطق جنوب القطاع إلى الرصيف العائم، وبدأت في نقل حمولة السفينة.

ووفقًا لمصادر محلية فلسطينية تحدثت لوكالة الأناضول، ستقوم الشاحنات بنقل حمولة سفينة المساعدات إلى مناطق جنوب القطاع

لتوزيعها على مئات الآلاف من النازحين، خاصة في مدينة دير البلح ومنطقة المواصي بغرب خان يونس.

ونقلت وكالة “أسوشييتد برس” عن مسؤولين عسكريين أمريكيين توقعاتهم بعبور نحو 150 شاحنة مساعدات يومياً عبر الرصيف العائم إلى غزة.

ومع ذلك، أكد عاملون في المجال الإنساني أن هذه الكمية من المساعدات القادمة عبر البحر لن تكون كافية

للتخفيف من المعاناة الشديدة في غزة، وأن الطريقة الأكثر فعالية هي إيصالها عبر المعابر البرية.

ويعاني سكان قطاع غزة، وخاصة نحو مليوني نازح، من نقص حاد في المواد الغذائية والخضروات

بسبب استمرار إغلاق إسرائيل لمعبر رفح لليوم الحادي عشر على التوالي ومعبر كرم أبو سالم لليوم الثالث عشر على التوالي،

مما يدفع القطاع إلى حافة المجاعة، وفق تحذيرات منظمات إنسانية دولية.

وأعربت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في غزة، أولغا شيريفكو،

يوم الخميس، عن مخاوفها من توقف تام لأعمال الإغاثة في القطاع خلال يومين أو ثلاثة إذا استمر عدم إدخال الوقود إلى غزة.

وأكدت شيريفكو، في مقابلة مع الأناضول، على الحاجة الماسة لفتح المعابر الحدودية المؤدية إلى غزة

وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية بشكل واسع إلى القطاع.

وقالت: “بعد إغلاق معبر رفح، هناك ما يقرب من ألفي شاحنة محملة بالمساعدات تنتظر الدخول إلى غزة

من الجانب المصري، لكنها لا تستطيع الدخول”.

وتسببت الحرب الإسرائيلية على غزة، المدعومة من واشنطن عسكريًا وسياسيًا واستخباراتيًا، في مقتل وإصابة أكثر من 114 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود، مع دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب منذ 7 أكتوبر 2023، رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً،

وكذلك رغم مطالبة محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=2365

تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock