أعلنت جماعة الدار البيضاء، مؤخرا، عن زيادة وشيكة في أسعار تذاكر ترامواي، تزامنا مع إطلاق الخطين الجديدين T3 وT4، في يونيو المقبل.
وفقًا للجماعة، ينشأ هذا القرار من الحاجة الملحة لمعالجة العجز المتزايد في الميزانية المرتبط بتشغيل خطوط الترام والحافلات التي تم تشغيلها حديثًا. ويسجل أول خطين للترامواي عجزا سنويا يتجاوز 10 مليارات سنتيم، وهو عبء مالي ترى البلدية أنها لم تعد قادرة على تحمله بمفردها.
وأكد نائب عمدة المدينة مولاي أحمد أفيلال، أن هذه الزيادة ضرورية نظرا لمساهمة الجماعة المالية الكبيرة في النقل العمومي، مما أدى إلى عجز قدره 80 مليار درهم. ويزداد هذا الوضع خطورة حيث أن جماعة المدينة تساهم بمبلغ يصل إلى 60 مليون درهم. ورغم محاولات وزارة الداخلية التخفيف من الأثر المالي على المواطنين، إلا أن البلدية ترى أن زيادة أسعار التذاكر هي الحل الوحيد والناجع لتجاوز الأزمة الحالية.
إقراء أيضا : زيادة عامة في الأجور ورفع القدرة الشرائية للمغاربة
وتقوم الجماعة حاليا بدعم النقل العمومي بمبلغ 200 مليون درهم سنويا لإبقاء الأسعار في متناول المواطنين. لكن هذا القرار أثار انتقادات بعض المسؤولين المنتخبين وأعضاء المجتمع المدني، الذين يعتقدون أنه سيثقل كاهل المواطنين، خاصة في سياق اقتصادي يتسم بالتضخم. ويطالبون بإيجاد حلول أخرى لمعالجة العجز في موازنة البلدية.
جدير بالذكر أن السعر الفعلي لتذكرة ترامواي، بحسب رئيسة جماعة المدينة، نبيلة الرميلي، هو 10 دراهم، فيما يدفع المسافرون حاليا 6 دراهم فقط، فيما تعوض المدينة الفارق البالغ 4 دراهم. يتم تطبيق هذه الممارسة أيضًا على خطوط الحافلات.
