دراسة: الدبلوماسية البرلمانية ضعيفة رغم التحديات والآمال المرتبطة بالقضية الوطنية

كشفت دراسة حديثة أن الدبلوماسية البرلمانية في المغرب لا تزال تعاني من قصور واضح، رغم التحديات التي تواجه القضية الوطنية والفرص المتاحة لتعزيز الدعم الدولي لموقف المغرب بشأن ملف الصحراء.
ووفقًا للدراسة الصادرة عن المعهد المغربي لتحليل السياسات، التي أعدها الباحث والصحفي ياسر المختوم، فإن نسبة الأنشطة الدبلوماسية التي تمكن خلالها مجلس النواب من انتزاع مواقف داعمة للوحدة الترابية لم تتجاوز 14% من إجمالي 495 نشاطًا دبلوماسيًا مسجلًا خلال السنوات الثلاث الأولى من الولاية التشريعية 2021-2026.
ورغم أن النظام الداخلي لمجلس النواب ينص على تشكيل مجموعات الأخوة والصداقة البرلمانية لدعم الدبلوماسية البرلمانية. إلا أن الدراسة أكدت أن هذه الآلية لا تزال معطلة، ولم يتم استثمارها بشكل فعال.
وشدد الباحث على أن الدبلوماسية البرلمانية لا ينبغي أن تكون مجرد ردود أفعال موسمية، بل عملاً استراتيجيًا مستمرًا يتطلب التخطيط والتنسيق. مشيرًا إلى أهمية مبادرة وزارة الشؤون الخارجية لإنشاء الأكاديمية الدبلوماسية. التي تمثل فرصة لتأهيل البرلمانيين وتعزيز مهاراتهم في إدارة الملفات الحساسة.
وبحسب الأرقام التي أوردتها الدراسة، فقد شكل مجلس النواب منذ بداية الولاية التشريعية الحالية 148 مجموعة للأخوة والصداقة مع برلمانات دولية. فيما تم تأسيس 19 شعبة وطنية دائمة تضم 80 عضوًا يمثلون المجلس في المنظمات البرلمانية الدولية والإقليمية. حيث ينتمي 71% من أعضائها إلى فرق الأغلبية.
كما أظهر تحليل 495 نشاطًا دبلوماسيًا لمجلس النواب أن رئيس المجلس يتصدر الفاعلين بنسبة 53% من إجمالي الأنشطة. بينما يصل مجموع الأنشطة التي يشرف عليها مكتب المجلس (بما في ذلك نواب الرئيس وأمينة المجلس) إلى 73%. فيما تتوزع 27% من الأنشطة بين الفاعلين الآخرين، مثل الشعب الوطنية الدائمة. ومجموعات الأخوة والصداقة، واللجان النيابية الدائمة.
وأكدت الدراسة أن إصلاح وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية بات ضرورة ملحة، لتعزيز الحضور المغربي في المحافل الدولية ودعم القضايا الاستراتيجية للوطن.
إقرأ أيضا : هروب جوي.. نتنياهو يتجنب الاعتقال ويسلك مسارًا سريًا إلى واشنطن



