الرباط ـ مصطفى بوزرارة
في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ البرلمان المغربي، طلبت الحكومة من الفرق والمجموعات البرلمانية سحب الأسئلة المخصصة لوزارة التربية الوطنية من جلسة الأسئلة الشفوية المبرمجة يوم الاثنين 21 أكتوبر الجاري.
وعلمت “الثالثة” من مصادر خاصة أن الوزارة المكلفة بالعلاقة مع البرلمان طلبت من الفرق والمجموعات النيابية بمجلس النواب في آخر ساعة من مساء الجمعة 18 أكتوبر الجاري سحب الأسئلة الشفوية المبرمجة والمخصصة لوزارة التربية الوطنية.
وتابعت مصادر الثالثة، إن الخبر نزل بشكل مفاجئ على الفرق والمجموعات، كما أنه خالف عقودا من العمل داخل مجلس النواب، حيث لم يسبق أن طلبت الحكومة من الفرق النيابية في آخر لحظة سحب أسئلة شفوية بعد برمجتها والاتفاق عليها.
من جهة ثانية، كشفت مصادر خاصة “للثالثة”، أن الأمر مرتبط بحالة الارتباك التي أصابت الحكومة بعدما عين الملك شكيب بنموسى مندوبا ساميا للمندوبية السامية للتخطيط مساء الجمعة 18 أكتوبر الجاري.
وشددت المصادر أن مصير وزارة التربية الوطنية ما زال معلقا، فبنموسى يحمل منصبين، مندوبا ساميا للتخطيط، وزيرا للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ولا يعرف إن كان سيستمر بنموسى على رأس الوزارة، أم سيجري تكليف شخصية أخرى بهذا المنصب.
ويسود توقع كبير بأن تشهد الأيام القليلة القادمة تعديلا وزاريا، وسط توقعات بأن يشمل نصف الحقائب الوزارية، فيما شرعت الصحافة بالتكهن بالأسماء المغادرة والمبشرة بالوزارة والتعيين الملكي.
