تراجع محصول الحبوب بالمغرب بنسبة 43٪

عرف المغرب عدة تحديات في السنوات الأخيرة، حيت تراجع محصول الحبوب بالمغرب بنسبة 43٪، ويقدر الإنتاج المتوقع من الحبوب الرئيسية، بما في ذلك القمح اللين والقمح القاسي والشعير، للموسم الفلاحي 2023/2024، بـ 31,2 مليون قنطار.

ووفقًا لتحديث من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات يوم الجمعة، فقد انخفضت المساحات المزروعة بنسبة 33٪، لتغطي 2.47 مليون هكتار فقط، مع مساحة قابلة للحصاد تبلغ 1.85 مليون هكتار.

وتشمل توزيعات محصول هذا الموسم 17,5 مليون قنطار من القمح اللين، و7,1 مليون قنطار من القمح القاسي، و6,6 مليون قنطار من الشعير. وتعتبر جهات فاس-مكناس، والرباط-سلا-القنيطرة، وطنجة-تطوان-الحسيمة من المساهمين الرئيسيين، إذ يمثلون 84% من إجمالي إنتاج البلاد.

وحتى 22 مايو، بلغ معدل هطول الأمطار التراكمي 237 ملم، أي أقل بنسبة 31% من المتوسط السنوي. وأظهرت بيانات الوزارة امتلاء السدود الزراعية بنسبة 31%. وأوضحت أن الموسم الزراعي الحالي واجه ظروفاً مناخية معاكسة بشكل كبير، مما أثر على زراعة المحاصيل الخريفية.

إقرأ أيضا: مندوبية التخطيط تعلن ارتفاع أسعار مواد الغذاء بنسب أكبر من العام الماضي

وخلافا لهذه المعطيات السلبية، فهناك بوادر إيجابية بالنسبة للمحاصيل الشجرية والخضرية، بفضل تحسن الأحوال الجوية ابتداء من شهر فبراير، حيث وصل إنتاج الخضار إلى 5.6 مليون طن. ويواصل القطاع الزراعي ضمان إمداد ثابت للسوق الوطنية، بدعم من جهود برامج الوزارة للتخفيف من آثار تغير المناخ. وفي الشهر الماضي، أصدرت دائرة الزراعة الخارجية (FAS) التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية تقريرًا يتوقع ارتفاعًا كبيرًا في الواردات لموسم 2024-2025.

وكانت توقعات (FAS) بشأن إنتاج الحبوب في المغرب قريبة من توقعات وزارة الفلاحة، حيث توقعت الوكالة الأمريكية انخفاضا سنويا بنسبة 45٪ في إنتاج الحبوب، ويتوقع المسح زيادة مذهلة بنسبة 52% في واردات القمح، ليصل إجماليها إلى 7.5 مليون طن، وهو ما يتضاءل أمام متوسط واردات المغرب على مدى عشر سنوات.

وفي الوقت نفسه، يحاول المستوردون المحليون تنويع استراتيجيات الشراء الخاصة بهم استجابةً لتزايد عدم الاستقرار ومشاكل الدفع مع موردي البحر الأسود. وفي الموسم السابق، كان 80% من واردات المغرب من القمح تأتي من دول الاتحاد الأوروبي.

Exit mobile version