الرباط ـ الثالثة
استخف أمين عام حزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، بتهديدات رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزير العدل عبد اللطيف وهبي، والتلويح بجره للمحاكمة على خلفية انتقاداته للحكومة ووزرائها.
وقال عبد الإله ابن كيران، في كلمته خلال اجتماع الأمانة العامة للحزب نهاية هذا الأسبوع، موجها كلامه لأخنوش ووهبي، “واجبنا الدفاع عن المستضعفين، هذا دورنا، ولقد اخترنا الطريق السياسي لا من أجل المكاسب، وإن كانت عادية، ولكن لأننا نعتقد أن هذا هو الدين، ونعرف الكلفة ومستعدون لها”.
وتحدى ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أعضاء حكومة عزيز أخنوش في ملف الأرامل، داعيا الحكومة إلى نشر لائحة الأرامل.
وأوضح “باركا من الديبشخي، يقولون بأن الأرامل سيستفدن من 400 درهم سنة 2026، ولكن إلى غاية هذا الموعد فالمرأة التي كانت تأخذ 21 ألف ريال وأصبحت تأخذ 10 آلاف ريال، إذا أخذتها ولم يسقطها المؤشر، يجب أن يقولوا لنا كيف يفسرون هذا فالكريم لا يعطي ويأخذ، باركا الدولة أعطت نت متدخلش ولكن لي كان كياخذ شيحاجة متحيدهاش ليه وخاصة أن هادوك الناس مساكن”.
ودعا الحكومة إلى أن تشرح للناس كيف ستستمر امرأة في العيش بنفس الطريقة بعد أن كانت تستفيد من 1050 درهم وباتت تستفيد من 500 درهم، مردفا “هناك منهن من ستجوع”.
وأضاف “يمكنك أن تقوم بالإصلاح الذي تريد ولكن من كان يستفيد من مبلغ لا تنقص منه فهذا لا يعقل”، “وإذا أخرجت اللوائح وتبين أنهم يستفدن من المبلغ نفسه أو أكثر سأعتذر لك حينها أمام الناس وسأغادر السياسة”.
وزاد “للأسف أنت لست رجل سياسة، قلتم ستوجهون لمن هم فوق 65 سنة دعما بـ 1000 درهم، وعندما لم تستطيعوا ذلك بدأتم تقولون بأنكم تدعمون الأسر التي بها أشخاص مسنين.. وإذا كانت فعلا صحافتنا حقيقية يجب أن تثير الانتباه إلى التناقضات في خطاب الحكومة”.
في كلمته انتقل ابن كيران إلى وهبي، معلنا أنه “لا يستبعد الدعوة إلى محاكمته على خلفية هذه المواقف، “إذا كنتم لا زلتم تتذكرون، سلكنا هذه الطريق في الجانب السياسي باعتبارها دينا وليس سياسة لنيل المناصب والمكاسب والامتيازات”.
ودافع بنكيران عن موقفه من وهبي، وقال “لم أشتمه، أنا قلت أنه وزير فساد وليس فاسد، وإن كان لا يريد أسميه وزير الفساد فسأسميه وزير الفاحشة، لأنه أشاع الفاحشة بين المؤمنين”.
ومضى يقول إن وهبي “لم يعد يستحيي أن يناضل وبئس النضال من أجل ما يسميه العلاقات الرضائية والزنا والفساد وتهيئ أوكار الدعارة”.
وسجل “الفساد بين الرجال والنساء كان دائما موجودا ولكن المكان الذي يأوون إليه يعتبر مشكلا في المجتمع، أما الآن مع هذه الاجتهادات التي اجتهدها وزير العدل فقد فتح الباب، وهذا من إشاعة الفاحشة”.
واتهم بنكيران التيار المدافع عن الحريات الفردية بتلقي مساعدات دولية، وقال في هذا الصدد إن “هذا تيار له مساندة دولية وأموال وإعلام وواجبنا الوقوف في وجهه مهما كلفنا ذلك ولن يخيفونا بالمحاكمة لأن هذا هو دورنا”.
