النصر أو الشهادة..!!

الفنان مسرور المراكشي


و ياله من شعار يهز العدو هزا، ليس فيه قيد أنملة من مساومة أو تراجع، لهذا العدو لا يطمع في استسلام رجال القسام، ولن ترفع له المقاومة الفلسطينية الراية البيضاء، إنه محبط و يائس وهذا سبب قصفه العشوائي لغزة، وضرب كل حي يدب على وجه أرضها، والنتيجة مجازر جماعية للمدنيين العزل من نساء و أطفال..، لكن برغم التفوق الهائل في العدة والعتاد، إلا أن المقاوم يقتل وهو مقبل غير مدبر، و يلقى ربه ويده على زناد ( لكلاش ) مخضبا بدماء الشهادة، لا أخفيكم سرا أنني أشعر بطمأنينة غريبة، منذ نصر السابع من أكتوبر إلى اليوم، لا يخامرني أدنى الشك في أن المقاومة ستنتصر بإذن الله، فكأنني أرى السنوار خارج من فتحة نفق، يرفع شارة النصر بيمناه وفي يسراه بندقية، وأبو عبيدة يلقي بلاغ النصر في مهرجان حاشد، لأن هذه الحرب ببساطة هي بين الكفر والإيمان، والله وعد المؤمنين بالنصر ولو بعد حين، وهو لا يخلف وعده أبدا، وهو القائل : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}، لقد نصرت غزة الله وهي الآن تنتظر نصره، وهو قريب إن شاء الله لكن كيف نصرت غزة الله..؟ في البداية و قبل الإجابة عن هذا السؤال، لابد من الإشارة إلى أن شعب غزة كان موفقا، وذلك عندما اختار بكل حرية ومسؤولية حركة حماس، وهي حركة إسلامية معتدلة تعمل وفق شرع الله، وذلك بتطبيق أحكام القرآن والسنة، وهذه بداية الوفاء بشرط نصرة الله، ليتحقق وعده بنصر عباده المؤمنين، لأن( إن) أداة شرط ( ..إن تنصروا الله..)، لهذا لن تجد في غزة خمارات ودور دعارة أو قمار، ولا شواطيء العراة ولا وزير ” عدل” يدعو للفساد الأخلاقي، ولن تجد شرطة تحاصر المساجد وتحصي أنفاس المصلين، بل على العكس من ذلك كله فهناك ضباط الشرطة والجيش، يعتكفون في بيوت الله يتلون كتابه آناء الليل وأطراف النهار، و يتدارسون سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وليكن في علمكم أن الكتيبة التي قامت بهجوم السابع من أكتوبر، كانت من حملة كتاب الله حفظا و سلوكا وتطبيقا، كما أن هذه الحكومة لا تتعامل بالربى ولا تشجع البنوك الربوية، والذي ابهر العالم أن غزة في ظل هذه الظروف القاسية، لم تسجل فيها جرائم النهب و السرقة رغم شدة الفقر، ولا حالة اغتصاب واحدة فوق أرض غزة او تحتها..!!، رغم توفر كل ظروف هذه الجرائم حيث الظلام وتكدس الناس في الشوارع، زد على ذلك تدمير كل مقار الشرطة والسجون ولم يحدث انفلات أمني، هكذا نصرت غزة دين الله الحق بتطبيق شرعه، والنتيجة مضمونة إن شاء الله نصر من الله وفتح قريب، لهذا يشعر كل فلسطيني بارتياح كبير سواء داخل الوطن أو في الشتات، لأن هذه المرة القضية في أيادي آمنة لن تخذل الشعب، إنهم أناس بايعوا على النصر أو الشهادة، في نظري لو كانت غزة تحت حكم من تعرفون سيرتهم، زمرة (اوسلو) والتنسيق الأمني المقدس لكانت هناك نكبة ثانية، لأن الذي يقع في غزة من تدمير همجي قاس يصعب تحمله، حتى الدول الكبيرة و القوية لن تستطيع الصمود، لقد قدر الخبراء أن ما ألقي على غزة من قنابل حتى اليوم، بلغ آلاف الأطنان وهو ما يعادل 6 قنابل نووية، في رأيي أن سبب صمود المقاومة الفلسطينية في غزة، هو أن حركة حماس تقود المقاومة بسم الله، و تبعا لذلك رجال القسام عندهم جواب لسؤال ما بعد الموت، لانهم ببساطة على يقين أن موعدهم الجنة عند مفارقة حياة الدنيا، الموت حقيقة لا مفر منه تبقى فقط بعض التفاصيل فيها اختلاف،
لكن المقاتل العلماني في شك لما بعد الموت، هنا يكمن الفرق بين من يجاهد و هو يعلم انه فائز بإحدى الحسنين، إما النصر على العدو أو نيل وسام الشهادة، لكن من يقاتل بإديولوجية مادية ارضية يخشى ما بعد الموت، إن العدو الصهيوني كلما دخل معركة فيها نفس جهادي، إلا كان مصيره الهزيمة المذلة و الإنكسار، تذكير ملحمة مرج الزهور على الحدود الفلسطينية اللبنانية، لقد إعتاد الصهاينة نفي الفلسطينيين خارج الوطن، وبذلك يتم تأبيد نفيهم ولن يستطيعوا العودة، لكن هذه المرة في مرج الزهور كان الأمر مغايرا، لقد تمكن أزيد من 400 فلسطيني من العودة إلى فلسطين رغم انف الصهاينة، إنها بركة الجهاد في سبيل الله، مسرور المراكشي يقول لكم أهل غزة نصركم الله ثبتكم الله حفظكم الله ٱواكم الله ✌🏼

Exit mobile version