رياضة

الناصيري: المنتخب المغربي لـHADO حقق إنجازاً عالمياً رغم غياب الدعم

أكد سعد الناصيري، الممثل الرسمي لرياضة HADO بالمغرب، أن مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم التي احتضنتها الصين شكّلت محطة تاريخية وغير مسبوقة، باعتبارها أول تمثيل عربي وإفريقي في هذه الرياضة التكنولوجية الناشئة.

وأوضح الناصيري ل… أن هذه المشاركة لم تكن سهلة، حيث واجه الفريق المغربي تحديات كبيرة، أبرزها غياب أي دعم مالي أو مؤسساتي، مضيفاً: “تحقق الحلم بفضل العزيمة وروح الفريق، رغم أننا لم نتلق أي مساعدة، وكل الوعود التي قدمت لنا خلال الدوري الرمضاني لم يتم الوفاء بها.”

وكشف المتحدث أن تكوين المنتخب الوطني جاء بناءً على دوري رمضاني نظمته جمعية “Tibu Afrique”، شارك فيه عدد كبير من الشباب من مختلف مدن المملكة، حيث تم انتقاء أفضل العناصر لتمثيل المغرب في هذه التظاهرة العالمية.

وأضاف أن اللجنة المنظمة لكأس العالم تابعت أطوار هذا الدوري باهتمام، وأبدت إعجابها بمستوى التنظيم وبالأداء التقني للمشاركين، ما دفعها إلى توجيه دعوة رسمية للمغرب للمشاركة في البطولة العالمية، مشيراً إلى أن هذا الإعجاب تُرجم لاحقاً إلى دعوة أخرى من أجل المشاركة كضيف شرف في النسخة القادمة من كأس أوروبا.

وأكد الناصيري أن المنتخب واجه مجموعة قوية ضمت منتخبات لها خبرة طويلة في HADO، مثل اليابان وتركيا وفرنسا والصين، ورغم ذلك، تمكن من تحقيق نتائج إيجابية، من أبرزها الفوز على منتخبي فرنسا والصين.

وعن اللحظات التي أعقبت العودة إلى أرض الوطن، أوضح الناصيري أن الاستقبال كان مؤثراً، حيث عبّرت العائلات والأصدقاء عن فخرهم الكبير، كما أبدى موظفو المطار والجمارك اهتماماً لافتاً، وطرحوا العديد من الأسئلة حول طبيعة هذه الرياضة الجديدة.

اقرأ أيضا : مخلوق: لبؤات الأطلس جاهزات بدنيًا وتكتيكيًا لكان 2024

وفي ما يتعلق بمستقبل HADO بالمغرب، أكد الناصيري أن هذه الرياضة بدأت تثير اهتمام فئات واسعة من الشباب والأسر، خصوصاً أنها تمزج بين الحركة البدنية والتكنولوجيا، وتوفر بديلاً صحياً وتفاعلياً للأطفال المدمنين على الشاشات.

كما كشف أن المغرب يتوفر حالياً على ملعبين فقط بمعايير دولية، في كل من المحمدية وفاس، مع وجود طموح لتوسيع هذه البنية التحتية لتشمل عدداً أكبر من المدن، ما سيُساهم في انتشار هذه الرياضة بشكل أوسع.

وأشار إلى أن التدريب في HADO لا يقتصر على الجانب البدني فقط، بل يشمل مهارات التحليل والتركيز والعمل الجماعي، مؤكداً أن هذه الرياضة تتطلب الذكاء والسرعة الذهنية إلى جانب اللياقة البدنية.

وختم الناصيري حديثه بالتأكيد على أن المشاركة في كأس العالم كانت البداية فقط، مشدداً على أهمية توفير الدعم الرسمي من أجل بناء مسار احترافي حقيقي يسمح بمزيد من التألق على الساحة الدولية، ويمنح الشباب المغربي فرصة التميز في رياضة تجمع بين الخيال والتكنولوجيا والحركة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock