
الرباط ـ عبد الباسط بوزرارة
تقدم كبير كشفته النتائج الأولية لعملية فرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية الأردنية، حصدته جبهة العمل الإسلامية (إخوان مسلمين) المعارضة، وسط حديث عن تأثير ما بعد طوفان الأقصى على نتائج الانتخابات.
الانتخابات التي جرت الثلاثاء 10 شتنبر الجاري، تُجرى وفق قانون جديد خصص 41 مقعدا فقد للأحزاب، من أصل 138 في استحقاق 2024، تنافس فيها 1623 مرشحا ضمن 197 لائحة محلية وعامة على مقاعد مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) التي عددها 138 مقعدا.
وحصد حزب جبهة العمل الإسلامي على 32 مقعدا بحسب النتائج الأولية، 18 مقعدا في القائمة الحزبية (اللائحة الوطنية)، و14 في القوائم المحلية.
وأظهرت أولى النتائج غير الرسمية لانتخابات مجلس النواب العشرين في الأردن مشاركة 32 بالمائة ممن يحق لهم الانتخاب في 18 دائرة انتخابية على مستوى البلاد.
وحصل مرشحو حزب جبهة العمل الإسلامي نحو بعد فرز نحو نصف مليون صوت، 18 مقعدا على مستوى القائمة الحزبية إضافة إلى تقدم الحزب في القوائم المحلية بما يقارب 14 مقعدا.
وبهذه النتائج تحظى الحركة بـ 32 مقعدا على حساب أحزاب الموالاة واليسار، وهو أمر غير مسبوق في تاريخها، ويعكس حالة المزاج الشعبي حاليا تجاه الأحزاب في ضوء ما يحدث في محيط الأردن وداخله.
وعلق الصحافي، ومدير الجزيرة السابق الأردني ياسر أبوهلالة على هذه النتائج قائلا: “الفوز المفاجئ الكاسح لمرشحي جبهة العمل الإسلامي في الانتخابات الأردنية بحصولهما على 18 مقعدا حتى هذه اللحظة على مستوى القائمة العامة (القائمة الحزبية على مستوى وطني) ونحو نصف مليون صوت متقدمة بفارق عن أحزاب الموالاة، وتقدمها في مقاعد القوائم المحلية، وفي مختلف المناطق، وخصوصا العشائرية بشكل غير مسبوق (الأولى في البادية الشمالية)، يعكس بدقة المزاج الشعبي بعد 7 أكتوبر.
وتابع أبوهلالة في تغريدة مطولة في حسابه الرسمي على موقع “تويتر”، “الأحمر هو عنوان الحملة الانتخابية للحملة الانتخابية لحزب جبهة العمل الإسلامي الواجهة السياسية للإخوان المسلمين”.
وزاد “الملك هو من سمح بهذه النتيجة، ولم يحصل تزوير كما في أكثر من انتخابات، وكانت الأوساط المطلعة تقول إن من المسموح حصول الإسلاميين على 20 مقعدا، وسيحصلون على الترتيب الأول في القائمة الوطنية لكن سيرجعون للمركز الثاني ويقدّم عليهم حزب الدولة (الميثاق).
وأضاف و”بذلك أوصل الملك رسائل للخارج أولها “مواجهة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية، إن هذا مزاج الشارع وعليكم أن تتعاملوا معه. من خلال تقديم تنازلات للفلسطينيين وليس الضغط على الأردن لتقديم تنازلات”.
وثانيها يقول الصحافي “رسائل لمعسكر الثورة المضادة (وخصوصا الإمارات والسعودية) إنه لا بد من تقديم مساعدات حقيقية مؤثرة وإلا فإن الشارع مع الإسلاميين”.
وأعتبر أن ثالث” رسالة محلية واضحة كما حصل في انتخابات 1989 حريات مقابل الفقر! لا توجد أموال والناس تدبر أمورها، واحتواء التيار الإسلامي من خلال الصندوق بدلا من الانفجار في الشارع”.
ورأى أن رابع رسالة موجهة لأحزاب المولاة، لا دلال وتزوير لصالحكم، اكسبوا الشارع بذراعكم”.
وختم مدير الأخبار في الجزيرة سابق، “فوز العمل الإسلامي في الانتخابات الأردنية، يعكس بدقة المزاج الشعبي بعد 7 أكتوبر، وكان طوفان الأقصى ورمز المثلث الأحمر هو عنوان الحملة الانتخابية للحملة الانتخابية”.
هذا ويشترك حزب جبهة العمل الإسلامي الأردنية وحركة حماس الفلسطينية إلى جماعة الإخوان المسلمين.



