العلاقات المغربية السنغالية.. نموذج في التعاون ووحدة المصير

أكدت سينادو ديال، سفيرة جمهورية السنغال بالمغرب، على متانة ورقيّ العلاقات المغربية السنغالية.. نموذج في التعاون ووحدة المصير، بمناسبة تخليد الذكرى الستين لتوقيع اتفاقية إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الرباط ودكار. وأوضحت الدبلوماسية السنغالية أن هذه العلاقة “مكنتنا من تحقيق مكاسب عديدة معتبرة وذات أثر مباشر على الشعبين الشقيقين”.

وكشفت ديال، في كلمة ألقتها خلال ندوة دولية احتضنتها الرباط مساء الإثنين، أن العلاقات المغربية السنغالية بلغت مستوى كبيراً من الحيوية والتكامل، يُعد نموذجاً للتعاون الثنائي في إفريقيا، مشددة على أن “رعاية قائدي البلدين تعكس عمق هذه الروابط، خصوصاً في أبعادها الروحية والدينية”.

وأبرزت أن العلاقات بين الشعبين لا تقف فقط عند حدود الاتفاقية الموقعة سنة 1964، بل تتعداها إلى روابط ثقافية متجذرة ما زالت حاضرة بقوة إلى اليوم، معتبرة أن “المغرب يُعدّ وطناً ثانياً لكل سنغالي، كما أن السنغال هي بلد ثانٍ للمغاربة المقيمين فيها”.

الندوة، التي نظمت تحت شعار “المغرب – السنغال.. من أجل مصير مشترك”، أقيمت برعاية سامية من الملك محمد السادس والرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، وجمعت عدداً من الدبلوماسيين وطلبة الجامعة الدولية للرباط، فضلاً عن شخصيات سياسية، من بينها وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة.

إقرأ أيضا : دراسة: الدبلوماسية البرلمانية ضعيفة رغم التحديات والآمال المرتبطة بالقضية الوطنية

وقد شدد المشاركون على أن هذه الذكرى ليست مجرد محطة رمزية، بل هي مناسبة لاستحضار الإرث التاريخي والإرادة المشتركة لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، انطلاقاً من الاتفاقية التي تم توقيعها بتاريخ 27 مارس 1964 بالعاصمة دكار، والتي تُعدّ من المعالم البارزة في العلاقات الاستثنائية بين البلدين.

ويُذكر أن العلاقات المغربية السنغالية تميزت على مرّ العقود بتعاون فعّال في ميادين متعددة، أبرزها الثقافة والتعليم والاقتصاد، وهو ما جعل منها شراكة استراتيجية حقيقية بين دولتين تتقاسمان التاريخ والمصير.

Exit mobile version