قال محمد بن عبد الله السلامة رئيس جمعية الحماية الملكية في المملكة العربية السعودية، أن إعادة النظر في القوانين والتشريعات ذات الصلة بالملكية الفكرية في ظل التحولات التكنولوجية والرقمية المرتبطة بمجال الذكاء الاصطناعي، باتت من الأساسيات التي تفرض على الدول جعلها في مقدمة اهتمامها.
جاء ذلك، خلال مشاركة السلامة في فعاليات وأشغال المؤتمر العربي الثالث للملكية الفكرية، الذي عقد أشغاله بالدار البيضاء الأربعاء والخميس 30 و31 أكتوبر 2024، على مدى يومين من النقاشات العلمية ضمت نخبة من الخبراء والتي تمحورت حول موضوع “الملكية الفكرية وتحديات الذكاء الاصطناعي”.
وأضاف الخبير ورئيس الجمعية السعودية للملكية الفكرية الذي حضر المؤتمر ممثلا عنها، أن “جمعية الملكية الفكرية” هي أول جمعية من هذا النوع في المملكة العربية السعودية، تعنى بكل ما يتعلق بالأنظمة والتوعية وتطلّع بأدوار ريادية اجتماعية على مستوى الداخل والخارج وبالأخص داخل دول مجلس التعاون الخليجي.
وذكر السلامة، أنه ينبغي التكيف مع التغييرات التي تحدث على مستوى العالم فيما يخص التطور التكنلوجي خصوصا أننا –يضيف المتحدث- نعيش خلال هذه المرحلة فترة التحول الرقمي وظهور الذكاء الاصطناعي الذي يفرض على الدول التعامل معه بما يحفظ حقوق أصحاب الأفكار الإبداعية من ناشرين ومبدعين ومؤلفين.
وفي السياق نفسه أضاف ممثل المملكة العربية السعودية في أشغال المؤتمر أن المملكة احتلت المرتبة الرابعة على مستوى العالم فيما يتعلق بالتحول الرقمي وتصدرت القائمة على مستوى العالم العربي مبينا أنها بهذا الارتقاء، تترجم مدى المسؤولية الكبرى التي باتت المملكة تتحملها سواء كان الامر يتعلق بالمنتجات أو الاختراعات المرتبطة بالملكية الفكرية بشكل عام.
إقرأ أيضا : إلون موسك : Chatgpt يريد تدمير البشرية.
وأضاف، أن الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” اطلقت وثيقة المبادئ التوجيهية لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي (مبادئ الذكاء الاصطناعي التوليدي) لدى العموم من القطاع الخاص والقطاع غير الربحي والأفراد بغية رفع مستوى الوعي باستخدامات تقنيات الذكاء التوليدي المتعددة في مختلف مناحي الحياة وتعد نقلة نوعية في عصرنا الحالي في قدرتها على تفاعل الآلات مع المستخدمين.
وأشار المتحدث إلى الدور التي باتت تبدله الجمعيات بوصفها فاعل أساسي في توجيه القطاعات الغير ربحية على مستوى التوجيه والتوعية والإرشاد وتقديم المساعدة في مختلف المجالات للمنتجين من اجل تسجيل منتجاتهم التجارية.
وأشاد بالمناسبة بما شهدته الجلسات العلمية والورشات التطبيقية المنظمة في إطار هذا المؤتمر، وبما تم اقتراحه من توصيات وخلاصات حزمة من الإشكاليات التي تمحورت حول كيفية تطوير التشريعات والقوانين حتى تواكب التطور السريع للذكاء الاصطناعي.
