الجفاف واللايقين يدفعان بنك المغرب للحافظ على سعر الفائدة

الرباط - الثالثة

الرباط ـ الثالثة

دفع الجفاف واالايقين في المستقبل مجلس بنك المغرب، إلى “الإبقاء على سعر الفائدة الرئيس بدون تغيير في %2,75 مع مواصلة التتبع عن كثب لتطور الظرفية الاقتصادية والاجتماعية”، معتبرا أنه “من الملائم الحفاظ على التوجه الحالي للسياسة النقدية”.
جاء ذلك حسب بلاغ أصدره مجلس بنك المغرب، الثلاثاء 23 شتنبر الجاري، عقب عقده اجتماعه الفصلي الثالث برسم سنة 2024.
وقال البلاغ، إن “الاجتماع خصص لتدارس تطور الظرفية الاقتصادية الوطنية والدولية وكذا التوقعات الماكرو اقتصادية للبنك على المدى المتوسط”.
وسجل بنك المغرب “بخصوص التضخم، أنه لايزال يتطور في مستويات معتدلة منذ بداية السنة، مما يعكس بالأساس انخفاض أثمنة المواد الغذائية متقلبة الأسعار وتباطؤ مكونه الأساسي”.
وأضاف بنك المغرب، أنه “بعد أن سجل التضخم %5,6 في 2023 ، يتأرجح هذا الأخير حول نسبة %2 وسيظل، حسب توقعات بنك المغرب، قريبا من هذ ا المعدل خلال الفصول الثمانية المقبلة”.
وتابع البلاغ، و”أخذا بالاعتبار بالخصوص التغيرات المعلن عنها فيما يخص دعم أسعار المواد الأساسية، ومع فرضية تغير محدود على المدى المتوسط في أسعار المواد الغذائية متقلبة الأثمنة، من المتوقع أن يتباطأ التضخم الإجمالي من %6,1 في 2023 إلى %1,3 هذه السنة قبل أن يتسارع إلى %2,5 خلال سنة 2025″.
وأفاد المجلس ب”تعزيز تثبيت توقعات التضخم كما تشير إلى ذلك معطيات الاستقصاء الفصلي لبنك المغرب لدى خبراء القطاع المالي، حيث تراجعت في الفصل الثالث من السنة الحالية إلى %2,2 بالنسبة لأفق 8 فصول وإلى %2,3 بالنسبة لأفق 12 فصلا”.
وأوضح أن “البيانات دون السنوية المتاحة تشير إلى استمرار انتعاش الأنشطة غير الفلاحية، وهو توجه يرجح أن يدعمه على المدى المتوسط الزخم المنتظر في الاستثمار العام والخاص”.
و”أكد بنك المغرب أن توالي فترات الجفاف والإجهاد المائي يشكل عائقا بالنسبة للإنتاج الفلاحي والنمو الاقتصادي ككل”. وتوقع البنك أن “يكون لتنزيل التوجهات العامة مل شروع قانون المالية لسنة 2025 إلى جانب استمرار المفاوضات في إطار الحوار الاجتماعي تداعيات أكبر مما هو متوقع على تطور الطلب والأسعار”.
ولفت “المجلس أن الآفاق الاقتصادية والاجتماعية في أفق التوقعات الماكرو اقتصادية للبنك تظل محاطة بمستوى عال من اللايقين المرتبط، على الصعيد الدولي، باستمرار الحرب في أوكرانيا وتصاعد النزاع في الشرق الأوسط والتوترات الجيوسياسية التي تزيد من حدة الانقسام الاقتصادي، وهو ما لا يخلو من عواقب على وتيرة النشاط وعلى تطور الأسعار، لاسيما الطاقية”.

Exit mobile version