أكد سليمان العمراني، وهو باحث في قضايا التحول الرقمي، أن الإقبال المتزايد على الشراء الرقمي وعبر مواقع التجارة عبر الإنترنت في المغرب يحتم تعبئة الضمانات الضرورية لحماية التجارة الإلكترونية من الاختراقات والتلاعبات وتهديد المعطيات الشخصية للمواطنات والمواطنين.
وحذر العمراني، في حوار صحفي مع الزميلة “رسالة 24″، مستعملي المنصات الرقمية المخصصة للأداء، بيعا وشراء عبر الإنترنت، الحذر الشديد واتخاذ كافة الاحتياطات لكي لا يقعوا ضحية النصب والاحتيال الرقمِيَيْن الذين تمارسهما بعض الجهات الفاعلة في مجال التجارة الإلكترونية.
وأشار المتحدث في السياق ذاته، إلى أن بعض منصات الدفع الإلكتروني، كمنصات أداء فواتير الماء والكهرباء والهاتف والأنترنت منصات مؤمَّنَة، في مقابل باقي المنصات التي لازالت تحتاج لنفس التأمين، حيث يمكن عبر بعضها اختراق البيانات الشخصية للمستعملين بإرادة سيئة منها أو بالنظر لضعف منظومتها الحمائية.
إقراء أيضا : قادمة من المغرب تعاون استخباراتي مغربي إسباني يطيح بمهرب مخدرات مشهور بإسبانيا
وتبعا لذلك، نبه المتحدث أيضا، إلى أن على المتصفح أو المعني بالشراء عبر هذه المواقع أخذ الحيطة قبل الدفع، ومنها التأكد من أن منصات البيع والشراء هاته ليست لها مرامي تهديدية للبيانات الشخصية والحرص على إجراء عمليات البيع والشراء من خلال المنصات البنكية المأمونة، وعدم الكشف عن القن السري للبطاقة البنكية لأي كان.
واعتبر العمراني، أن التجارة الإلكترونية رغم أنها تعرف تطورا متواضعا ببلادنا مقارنة بما يشهده العالم من تسارع في نفس المجال، كما تشير مختلف التقارير الوطنية والدولية الصادرة بشأنه تشهد بذلك، إلا أن التجارة الإلكترونية تبقى خيارا لا رجعة عنه وحتمية لا مفر منها، بصرف النظر عن التهديدات القائمة، والتي ما يزال المغرب عموما محصنا ضدها بفعل السياسات الحمائية التي عبأها ويعبئها.



