الإستفتاء!!

الفنان الساخر مسرور المراكشي

كيف تحولت جنازة إلى استفتاء شعبي عفوي، هذا ماحدث اليوم في محافظة معان بالأردن.
إنها جنازة المجاهد الشهيد إن شاء الله، ماهر حسين دياب الجازي الذي نقل هذه المرة، الموت الزؤام لهذا الكيان الإرهابي المجرم، لقد إعتاد الصهاينة تلقي الغذاء الطازج من خيرات الاردن، فلفل أحمر كوسة بادنجان بطيخ جزر، لكن الجازي أخذ معه هذه المرة خفية حبوب فتح الشهية للمحتل، فبعد أن ترجل الفارس الجازي من الشاحنة، توجه صوب حراس أمن معبر ( اللنبي)، وكانت الإصابة دقيقة و في الرأس مباشرة، لقد أثبت ماهر أنه فعلا “ماهر”…!!، وبعد استشهاد البطل الجازي كانت مفاوضات شاقة، وذلك من أجل استلام جثة الشهيد ليتم دفنه في وطنه، وقد حاول الصهاينة كالعادة فرض شروط سرية، مقابل تسليم الجثة للطرف الأردني، وهذه الشروط تثبت مدى وقاحة وخسة هذا الكيان، يريدون حرمان الشهيد حتى من مراسم التشييع والوداع الأخير، لقد طالب الصهاينة بسرية الدفن، وأن يكون الحضور محدودا ومن بعض الأقارب فقط، وأن لا يكون بيت العزاء مفتوحا و جماهيريا، هذا شهيد أردني وفي وطنه الأردن والشعب أردني كذلك، باختصار إنه شأن داخلي يخص هذا البلد وحده فما دخل بني صهيون..؟ هذا لتعلموا مدى العجرفة و العلو الذي بلغه هذا الكيان، لا توجد دولة في العالم تفرض شروط دفن على دولة أخرى، والسؤال المطروح هنا هو لماذا يصر هذا الكيان على فرض هذه الشروط القاسية..؟ في الحقيقة هناك عدة أهداف وراء إصرار الكيان على سرية الدفن، ومنع الجماهير الأردنية من المشاركة،

Exit mobile version