الأزمي: ملايين المغاربة خارج التغطية الصحية والحكومة تُجمّل الأرقام

وجه إدريس الأزمي الإدريسي، النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، انتقادات شديدة للحكومة، متهمًا إياها بالفشل في معالجة ملفات اجتماعية حيوية تمس شريحة واسعة من المواطنين، وعلى رأسها التغطية الصحية والتعليم وبرامج الدعم الاجتماعي، التي تشهد، بحسبه، تراجعًا مقلقًا.

وخلال ندوة صحفية نظمها الحزب اليوم الجمعة 4 يوليوز تحت عنوان: “اختلالات ورش تعميم التغطية الصحية والحماية الاجتماعية في أفق الجلسة الشهرية المقبلة لرئيس الحكومة”، أكد الأزمي أن ما يقارب 8.5 ملايين مغربي ما زالوا خارج منظومة التغطية الصحية، معتبرا أن هذا الرقم يناقض التصريحات الرسمية لرئيس الحكومة التي تتحدث عن تعميم التغطية على جميع الأسر المغربية، وهو ما يكرس، حسب تعبيره، فجوة بين الخطاب الحكومي وواقع المواطنين.

وفي السياق ذاته، انتقد الأزمي قرار إلغاء برنامج “مليون محفظة”، مشيرا إلى أن 1.7 مليون تلميذ وتلميذة حرموا من هذا الدعم، مما أدى إلى تفاقم وضعية الهشاشة التعليمية.

كما أشار إلى تقليص الحكومة لبرامج الدعم الاجتماعي، موضحا أن أكثر من 43 ألف أرملة و123 ألف يتيم ويتيمة جرى حرمانهم من المساعدات التي كانوا يستفيدون منها سابقا، معتبرا أن هذا التراجع يمس بمكتسبات اجتماعية تم تحقيقها في السابق.

وفي ما يتعلق بالدعم الاجتماعي المباشر، تساءل الأزمي عن مصير مليون ونصف طفل من المفترض أن يشملهم هذا البرنامج، داعيا الحكومة إلى تقديم معطيات دقيقة حول ما تم إنجازه في هذا الإطار.

إقرأ أيضا : 5 عادات صحية بسيطة يمكن البدء بها لتحسين حياتك اليومية

كما انتقد محدودية الاستفادة من “منحة الولادة”، مؤكدا أن 3 في المائة فقط من المستحقين حصلوا عليها، رغم الزخم الإعلامي الذي رافق الإعلان عنها.

واختتم الأزمي مداخلته بالإشارة إلى تناقض بين المعطيات التي تعلنها الحكومة وتلك التي وردت في بيان رسمي صادر عن البنك الدولي، والذي أشار إلى أن نسبة التغطية الصحية في المغرب لم تتجاوز بعد 75 في المائة، في الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة أنها بلغت 100 في المائة، داعيا رئيس الحكومة إلى تقديم توضيحات بشأن هذه الفجوة في الأرقام.