ارتفاع صادرات الملابس المغربية نحو أوروبا رغم تراجع الحصة السوقية

سجّلت صادرات الملابس المغربية نحو الاتحاد الأوروبي نموًا بنسبة 8.6% خلال الربع الأول من عام 2025، لتبلغ 650.7 مليون يورو، أي ما يعادل حوالي 7.15 مليارات درهم، وفق بيانات حديثة، ما مكن المملكة من الحفاظ على مركزها الثامن ضمن كبار مورّدي السوق الأوروبية في هذا القطاع.

لكن رغم هذا الارتفاع، تراجعت الحصة السوقية للمنتجات المغربية إلى 2.8%، مقابل 3.2% في الفترة نفسها من 2024، نتيجة المنافسة المتزايدة من دول آسيوية مثل الصين وبنغلاديش وكمبوديا، التي أصبحت تستحوذ على حوالي 77% من واردات الملابس الأوروبية، بفضل أسعارها المنخفضة.

ويؤكد جان-فرانسوا ليمانطور، رئيس نادي قادة قطاع النسيج والألبسة الأورومتوسطي (Cedith)، أن هذه الأرقام تؤشر إلى استمرار الانتعاش الذي بدأ سنة 2024، حين بلغت صادرات المغرب نحو الاتحاد الأوروبي 2.73 مليار يورو، مما عزز مكانته كأول مصدر إفريقي للملابس.

ويواصل المغرب تفوقه على منافسين إقليميين مثل تونس (573.5 مليون يورو) وميانمار (527.9 مليون يورو)، لكنه لا يزال بعيدًا عن كبار المصدرين مثل الصين (6.35 مليارات يورو)، بنغلاديش (5.68 مليارات يورو)، وتركيا (2.25 مليار يورو).

إقرأ أيضا : الرسوم الجمركية تدر أزيد من 30 مليار درهم على خزينة الدولة حتى نهاية أبريل 2025

ويأتي هذا الأداء في ظل توسع عام لواردات الملابس الأوروبية، التي بلغت 23.44 مليار يورو خلال الربع الأول من 2025، بزيادة 20.6% مقارنة بالعام الماضي، بقيادة دول آسيوية سجلت معدلات نمو قوية، أبرزها كمبوديا (+37.8%)، بنغلاديش (+33.1%)، والصين (+29.1%). في المقابل، تراجعت صادرات بلدان متوسطية مثل تركيا (-0.9%) وتونس (-3.9%).

ورغم ارتفاع الكميات، لا يزال المغرب يصنّف ضمن الدول ذات الأسعار المرتفعة، إذ بلغ متوسط سعر الكيلوغرام الواحد من الملابس المصدرة نحو الاتحاد الأوروبي 30.87 يورو (حوالي 340 درهمًا)، ما يمنحه موقعًا متميزًا في سوق المنتجات ذات القيمة المضافة العالية، لكنه يقلص من قدرته التنافسية أمام العروض الأرخص القادمة من آسيا