إقتصاد

إفلاس 250 ألف مربي بسبب احتكار الدجاج.. هل يتحرك مجلس المنافسة؟

الرباط ـ الثالثة
كشف بيان وقعته أربع هيئات ومنظمات عن أرقام مفزعة خلفها ما تصفه بالريع والاحتكار في قطاع تربية الدواجن، واتهمت وزارة الفلاحة بالمسؤولية عن إفساد القطاع والتسبب في تشريد ربع مليون مربي، داعية مجلس المنافسة لإجراء تحقيقاته في الموضوع.
جاء ذلك في بيان أصدرته كل من “الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب (ANPC)”، و”النقابة الوطنية الفلاحية المستقلة لقطاع الدواجن”، و”العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان”، و”جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان”، الثلاثاء 14 ماي 2024.
وطالب البيان الذي حصلت “الثالثة” على نسخة منه، “المجلس الأعلى للحسابات بفتح تحقيق لتقييم المخطط الأخضر الفاشل الذي لم يحقق الأمن الغذائي رغم صرف حوالي 150 مليار درهم”.
ودعت الهيئات الموقعة على البيان، المجلس “كذلك إلى البحث والتقصي فيما يخص طريقة صرف الدعم العمومي لقطاع الدواجن والاحتكار والمضاربات التي أدت إلى تشريد أكثر من 250 ألف مهني ومربي وأسرهم”.
ورفضت “ما تروجه الحكومة على أن الغلاء سببه مخلفات حرب أوكرانيا والوضعية الاقتصادية والمالية الدولية، في حين أن الأمر داخلي يتعلق بالأساس باستمرار الريع والامتيازات وغض الطرف عن المضاربين والوسطاء بقطاع المحروقات والقطاع الفلاحي عامة”.
وطالبت “الحكومة ووزارة الفلاحة التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فيما يخص وضعية المربيين الصغار والمتوسطين والمهنيين بقطاع الدواجن”.
كما دعت الحكومة إلى “تحمل مسؤوليتها من أجل ضمان سعر معقول لا يتجاوز 15.00درهم للكيلوغرام عوض 30.00 درهم”.

إقرأ أيضا: بعد سحب لقاح “أسترازينيكا” هل يعتذر الوزير خالد أيت طالب؟
هذا البيان جاء إثر اليوم التشاوري الذي دعت إليه “الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب (ANPC)”، والذي عقد الجمعة 12 ماي الجاري، بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بطنجة، تحت عنوان “الغلاء مسؤولية الجميع”.
ووفق البيان فقد غاب عن اليوم التشاوري كل من المدير الجهوي للفلاحة والمديرة الإقليمية للفلاحة أو ممثليهم، وأيضا رئيس الغرفة الفلاحية والمدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية أو ممثليهم، دون أي عذر رغم توصلهم بالدعوات.
واستنكر البيان “غياب المسؤولين الذين وجهت لهم الدعوة، وتعتبر سلوكهم هذا منافي لدستور البلاد وفق ما ينص عليه الفصل 37”.
وتدارس المجتمعون خلال هذا اللقاء الوضعية التي يعيشها المربي الصغير والمتوسط، والإقصاء الذي تعرضوا له في الاستفادة من الدعم المخصص لبرنامج المغرب الأخضر والذي خصص لقطاع الدواجن 850 مليون درهم”.
كما سجلوا “إقصاء أكثر من 95 بالمائة من المشتغلين في هذا القطاع، والخسائر التي تكبدها المربون خلال عشر سنوات في الفترة من 2010 إلى 2020 قبل إعلان إفلاس أغلبهم حيث تجاوزت 530 مليار سنتيم، الأمر الذي دفع بإفلاس حوالي 250 ألف مهني ومربي، الأمر الذي يعني أن حوالي 250 ألف أسرة فقدت مصدر رزقها.
وأوضح مهنيو القطاع خلال اللقاء الأسباب الحقيقية وراء غلاء هذه المادة الحيوية، وأجملوها في احتكار شركات محدودة لإنتاج الفلوس والأعلاف ورفعها لثمنها الذي ليس في متناول المربي الصغير والمتوسط في غياب تام لأي تدخل للجهات الوصية على القطاع.إقرأ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock