إستقبل الملك محمد السادس، مبعوث المملكة العربية السعودية الأمير تركي إبن محمد آل سعود، في سياق عرف تبادل الإستشارات طويلة الأمد بين المغرب والسعودية في الشؤون الجهوية والدولية.
ورحب الملك محمد السادس يوم الثلاثاء المنصرم بالأمير تركي، وزير الدولة السعودي، مبعوث الملك سلمان إبن عبد العزيز آل سعود بالقصر الملكي في الدار البيضاء، حيث تسلم من الأخير خطابا من طرف ملك المملكة العربية السعودية.
ويعتبر هذا الاستقبال عبارة عن تقليد متجدر بين المملكتين وتاريخ من المشاورات حول قضايا دولية وجهوية، عبَّر من خلاله جلالة الملك محمد السادس عن تقديره لروابط الأخوة العميقة والاحترام المتبادل بين العائلتين الملكيتين وأكد كذلك على معنى التعاون و التضامن بين المملكتين، وجاء الاستقبال في إطار المجهودات الحالية بين البلدين الشقيقين لتقوية وتعزيز العلاقات الثنائية.
إقراء أيضا : ناصر بوريطة يتباحث ببانجول مع وزيرة الاندماج الإفريقي والشؤون الخارجية السنغالية
وقبل أيام قليلة، قام عبد العزيز الحموشي، المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني ورئيس المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بعقد جلسة حوار مع سامي ابن عبدالله الصالح، سفير المملكة السعودية في المغرب، وحسب الوكالة المغربية للأنباء فإن المحادثات ركزت بالخصوص على تحصين التعاون في شؤون المصالح الأمنية المتبادلة.
وأثناء لقائهما قام كل من الحموشي والصالح، بمراجعة التعاون الأمني القائم بين المغرب والسعودية، وكذا التباحت في طرق تحسين هذه العلاقات إلى مستوى يليق بتاريخ البلدين. كما تمت مناقشة الوضع الأمني الحالي على المستوى الدولي وكذا الجهوي بما في ذلك الأزمات والتهديدات المحتملة.
وللإشارة، فقد بلغت العلاقات بين البلدين بداية هذا العام أوجَهَا عندما اتخذت السعودية إجراءات أظهرت من خلالها دعمها للمغرب في قضيته الأولى وهي قضية الصحراء المغربية، حيث منعت المحكمة الملكية السعودية منعا باتا استخدام المصطلح المبتكر “الصحراء الغربية” ومنعت أيضاً إظهار الخريطة المغربية منقوصة.
وأكد البلدين على رغبتهما على تحفيز التعاون الثنائي وتطويره من خلال تبادل الخبرات من أجل الوصول إلى الأهداف المشتركة.
