الرباط ـ الثالثة
هاجمت فرق الأغلبية الحكومية في البرلمان مواقع التواصل الاجتماعي، وحملتها مسؤولية من الموجة الأخيرة من عمليات الهجرة التي عرفتها منطقة الفنيدق شمال المغرب، داعية إلى مواجهة تأثيراتها.
جاء ذلك في بلاغ صادر عن أحزاب الأغلبية الحكومية بمجلس النواب، عقب اجتماعها الدوري، وحصلت “الثالثة” على نسخة منه، الجمعة 20 شتنبر الجاري.
وطالب بلاغ فرق الأغلبية بـ”مواجهة التأثيرات السلبية لبعض وسائط الافتراضية التي تؤثر على المجتمع”، واتهمها بالـ”بحث عن رفع نسب المشاهدة ولو على حساب القيم المجتمعية”.
ودع ت فرق الأغلبية “الحكومة على تسريع وتيرة رؤيتها بجعل قطاع التشغيل والاستثمار، على رأس الأولويات خلال ما تبقى من عمر هذه الولاية الحكومية لمواجهة إشكالية البطالة في صفوف الشباب باعتباره الثروة الحقيقية للدولة ومصدر قوتها ومشعل مستقبلها مع العمل على دراسة الأسباب العميقة والحقيقية الكامنة وراء هذه الظاهرة”.
وأفادت فرق الأغلبية، أنها استحضرت بكل أسف الوضع بمدينة الفنيدق التي كانت مسرحا لمحاولات هجرة جماعية غير شرعية لشباب وأطفال قاصرين، بما فيهم مهاجرون من جنسيات مختلفة، نحو مدينة سبتة المحتلة، مخطط لها بشكل مسبق وغير مسبوق، عن بر الإعلان عن توقيت محمد للعملية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف المس بصورة المغرب أمام المنتظم الدولي.
وأشاد رؤساء فرق الأغلبية بالجهود الاستثنائية التي بذلتها السلطات المغربية، بمهنية عالية وحكمة واحترام تام للضوابط القانونية، وبكل حزم ومسؤولية ومنطق اليقظة لإحباط هذه العملية والسيطرة على الوضع وضمان الأمن والاستقرار بالمنطقة، والحفاظ على أرواح هؤلاء.
وكان لافتا في بلاغ الأغلبية، حديثها عن الأسرة، حيث نبهت إلى “دور الأسرة في تحصين وحماية أبنائها من الاستلاب بمختلف أبعاده، وكذا الوظيفة التربوية والتنشئة على قيم المواطنة الحقة، وجعل المدرسة أداة للارتقاء الاجتماعي وبناء مجتمع العلم والمعرفة”.
وطالب فرق الأغلبية من رئيس مجلس النواب عقد اجتماع مشترك عاجل للجنتي القطاعات الاجتماعية والتعليم والثقافة والاتصال، بحضور وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، ووزير التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة، ووزير الشباب والثقافة والتواصل.
