كاميرون: على حماس قبول قرار وقف إطلاق النار بغزة

قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، إنه يجب على حركة حماس قبول مشروع القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف كاميرون في منشور على منصة إكس، يوم الاثنين، أن “هذا المشروع سينهي الاقتتال ويوقف الآلام”. ووصف المشروع بأنه خطوة مهمة نحو إنهاء النزاع في قطاع غزة.

مساء الاثنين، أعلنت حركة حماس استعدادها للتعاون مع الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل حول تنفيذ المبادئ التي نص عليها قرار مجلس الأمن، وأهمها “وقف دائم لإطلاق النار. انسحاب كامل من القطاع، عودة النازحين، ورفض أي تغيير ديمغرافي”. ولم تعلق إسرائيل على القرار حتى صباح الثلاثاء.

تواصل إسرائيل حربها رغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. أكد له التزامه بمقترح وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن بلينكن قوله للصحفيين في تل أبيب. إن نتنياهو أكد التزامه بوقف النار وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين في إشارة إلى صفقة تبادل مع حماس. ولم يصرح نتنياهو بهذا الموقف علناً سابقاً.

واعتبر بلينكن أن ترحيب حركة حماس بقرار مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار هو “علامة أمل”. لكنه أوضح أن الولايات المتحدة تنتظر رد الحركة في غزة، دون تحديد هوية المعنيين بالرد.

مساء الاثنين، تبنى مجلس الأمن مشروع قرار أمريكي لوقف إطلاق النار في غزة بأغلبية 14 صوتاً. بينما امتنعت روسيا عن التصويت. وخلال الجلسة، ادعت المندوبة الأمريكية، ليندا توماس غرينفيلد، أن إسرائيل وافقت على “صفقة شاملة” متوافقة تقريباً مع مقترح حماس. تمهد لتسوية سياسية وتتيح إدخال مساعدات إلى غزة، ووقف دائم لإطلاق النار، وتبادل أسرى.

لاحقاً، أعلنت حماس استعدادها للتعاون مع الوسطاء للدخول في “مفاوضات غير مباشرة”. مع إسرائيل بشأن تطبيق المبادئ التي نص عليها قرار مجلس الأمن.

ولم تعلن إسرائيل موقفها النهائي بشأن التصريحات الأمريكية أو قرار مجلس الأمن حتى صباح الثلاثاء.

على صعيد متصل، نظم عشرات الإسرائيليين وقفة قبالة الفندق الذي يقيم فيه بلينكن في تل أبيب. للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة. شارك في الوقفة أفراد من عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة، الذين صافحهم بلينكن وتحدث معهم.

ونقلت هيئة البث عن بلينكن قوله لعائلات المحتجزين: “نعمل كل دقيقة لإعادة الجميع إلى ديارهم. والتصويت في مجلس الأمن يتحدث عن نفسه، وهذا ما يريده الجميع”. كما التقى بلينكن أيضاً زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد. الذي صرح عبر منصة إكس: “التقيت بلينكن هذا الصباح، نحن بحاجة إلى عقد صفقة مع حماس. ولن نهدأ حتى يتم التوصل إلى اتفاق”.

وينهي بلينكن اليوم زيارته الرسمية التي بدأها أمس لإسرائيل، متوجهاً إلى الأردن. وتأتي جولة بلينكن في الشرق الأوسط، وهي الثامنة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، بعد أن طرح الرئيس الأمريكي. جو بايدن، في نهاية مايو الماضي، الخطوط العريضة لمقترح يتضمن ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار. ينص في نهايته على وقف دائم للأعمال القتالية، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل سجناء فلسطينيين، وإعادة إعمار غزة.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن قرابة 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح. معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

تواصل إسرائيل حربها رغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً. وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع. واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=2365

تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus