الرئيسيةدولي

وزارة الصحة الفلسطينية: أزمة نقص أدوية ومديونية متفاقمة تهدد القطاع الصحي

حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من أزمة حادة في توفير الأدوية والمستلزمات الطبية، وسط مديونية متراكمة قاربت 3 مليارات شيكل (نحو 800 مليون دولار)، ما يشكل تهديدًا مباشرًا للقطاع الصحي في الأراضي الفلسطينية.

وقال وكيل وزارة الصحة الفلسطينية، وائل الشيخ، في تصريحات أدلى بها أمس الأحد لتلفزيون فلسطين. إن مخزون الوزارة من 120 صنفًا دوائيًا، بينها 20 دواءً لعلاج السرطان، بالإضافة إلى 420 صنفًا من المستلزمات الطبية، أصبح صفرًا في المستودعات. مشددًا على أن هذه الأزمة تُعد مشكلة كبيرة تؤثر بشكل مباشر على الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

وأشار الشيخ إلى أن مديونية الوزارة تراكمت على مدى السنوات الماضية، حيث يعود الجزء الأكبر من الديون إلى المستشفيات الأهلية والخاصة. وأوضح أن وزارة المالية الفلسطينية تُصرف دفعات لتغطية الدين. إلا أن حجم الاستهلاك يتجاوز ما يتم دفعه، ما يؤدي إلى تفاقم العجز المالي.

إقرأ أيضا : تعزيز الشراكة البرلمانية المغربية-الفرنسية: مباحثات واتفاقيات لتعميق التعاون

وأضاف الشيخ أن الأزمة تفاقمت بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 15 شهرًا، ما أدى إلى تدهور الإيرادات المالية للسلطة الفلسطينية. خاصة مع زيادة الاقتطاعات الإسرائيلية من أموال الضرائب الفلسطينية (المقاصة)، التي تشكل 65% من إجمالي الإيرادات المالية للحكومة.

ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، زادت إسرائيل اقتطاعاتها من أموال المقاصة لتصل إلى 45% من إجمالي المبلغ الشهري. أي ما يعادل 1.5 مليار دولار سنويًا، بحسب قرارات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش. وتشمل الاقتطاعات مبالغ تُحولها السلطة الفلسطينية لرواتب موظفيها في غزة وتغطية تكاليف الكهرباء.

تشكل أموال المقاصة، التي تقدر بنحو 220 مليون دولار شهريًا، المصدر الرئيسي لتوفير السيولة المالية للحكومة الفلسطينية. ما يجعل الاقتطاعات الإسرائيلية ضربة كبيرة للموازنة العامة، حيث تمثل نحو 25% من إجمالي الموازنة السنوية.

دعت وزارة الصحة إلى ضرورة تدخل الجهات الدولية والمؤسسات الإنسانية لتقديم الدعم العاجل. محذرة من أن استمرار هذه الأزمات سيؤدي إلى انهيار الخدمات الصحية في ظل التحديات المالية والسياسية المتزايدة.

تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock