
تقدمت المملكة المغربية بـ14 مركزًا في أحدث تصنيف لمؤشر السلام العالمي “Global Peace Index” لعام 2024. الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام، حيث احتلت المرتبة الـ78 عالميًا بنقطة إجمالية بلغت 2.054، مما يمنحها المركز السادس على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
تصدرت أيسلندا، أيرلندا، والنمسا المراكز الثلاثة الأولى على التوالي في هذا التصنيف، الذي يعتمد على مجموعة من المؤشرات الفرعية مثل مستوى الجريمة، عدد المعتقلين، عدد عناصر الأمن، والإنفاق الدفاعي، وغيرها. في المقابل، تذيلت القائمة كل من اليمن، السودان، جنوب السودان، أفغانستان، وأوكرانيا، لتصنيفها في المناطق الحمراء.
على الصعيد العربي، جاءت الكويت في المركز الأول بحلولها في المرتبة الـ25 عالميًا، تليها قطر في المركز الـ29، ثم سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة في المركزين الـ37 والـ53 على التوالي. بينما جاءت تونس في المرتبة الـ74، الجزائر في المرتبة الـ90، وليبيا في المرتبة الـ128. أما الأراضي الفلسطينية فجاءت في المرتبة الـ145، وإسرائيل في المرتبة الـ155 في المنطقة الحمراء.
الشرق الاوسط وشمال افريقيا
أشار معهد الاقتصاد والسلام إلى أن “منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تظل الأقل سلامًا في العالم للعام التاسع على التوالي”. موضحًا أن “المنطقة شهدت تدهورًا في مستوى الهدوء خلال العام الماضي. مع زيادة في عدد الوفيات الناتجة عن الصراعات الداخلية والخارجية، مدفوعة بالصراعات في غزة والسودان والاضطرابات الإقليمية”.
وأضاف التقرير أن “التوترات في المنطقة ما زالت مرتفعة منذ أوائل عام 2024. مع إنفاق عسكري أعلى من أي منطقة أخرى”. مشيرًا إلى أن حالة عدم الاستقرار تفاقمت منذ “هجوم” السابع من أكتوبر الماضي والعمليات العسكرية الانتقامية اللاحقة من قبل إسرائيل في غزة. إلى جانب تورط دول أخرى مثل سوريا، إيران، لبنان، واليمن، مؤكدًا أن “خطر الحرب المفتوحة في المنطقة لا يزال مرتفعًا”.
ولفت التقرير إلى أن “الأثر الاقتصادي للعنف في العالم بلغ خلال العام الماضي أكثر من 19 تريليون دولار. أي ما يعادل 13.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي”. مشيرًا إلى أن “عددا من الصراعات في العالم ليست مدمرة فحسب، بل إنها غير قابلة للحسم. كما هو الحال في الحرب في أوكرانيا التي تسببت في مقتل 2000 شخص شهريًا منذ فبراير 2022”. وأدى الصراع بين حماس وإسرائيل إلى مقتل أكثر من 35 ألف شخص، ولا يزال “مستقبل هذا الصراع غير مؤكد”.
إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=2365
تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus



