أكثر من مليوني حاج يقفون بعرفة لأداء ركن الحج الأعظم

يقف اليوم السبت أكثر من مليوني حاج على صعيد عرفات، ضمن منظومة خدمات شاملة تقدمها الجهات المعنية في السعودية.

من المتوقع أن يتوافد العديد من الحجاج إلى مسجد نمرة بمشعر عرفات لأداء صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا. بعد الاستماع إلى خطبة عرفة التي سيلقيها الشيخ ماهر المعيقلي. إمام وخطيب المسجد الحرام.

سيتم ترجمة الخطبة إلى عشرين لغة، مما يساهم في إبراز رسالة السعودية الدينية والإنسانية. وما تتميز به من الريادة والتسامح والوسطية والاعتدال، ونشر السلام في العالم.

مع غروب شمس يوم الثامن من ذي الحجة. بدأ الحجاج في التصعيد إلى مشعر عرفات، استعدادًا للوقوف عليه اليوم لأداء ركن الحج الأعظم. عملية التصعيد تتم عبر قطار المشاعر الذي يستوعب 72 ألف راكب في الساعة. إضافة إلى 12 ألف حافلة تنقل الحجاج عبر مسارات منظمة وخطة مدروسة.

اليوم، التاسع من ذي الحجة “يوم الوقفة الكبرى”، يؤدي الحجاج صلاتي الظهر والعصر قصرًا وجمعًا. ثم يبدؤون النفرة إلى مزدلفة للمبيت فيها. ومن ثم الانتقال إلى منى لتكملة مناسك الحج.

إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=2365

تبلغ مساحة مشعر عرفات حوالي 33 كيلومترًا مربعًا، ويجتمع فيه أكثر من مليوني حاج. أثبتت العقود الماضية قدرة حكومة خادم الحرمين الشريفين. على استيعاب هذه الأعداد وتقديم وسائل الراحة والأمن والخدمات المميزة لهم دون أن يشعروا بالمشقة.

أرض مشعر عرفات

يتصف أرض مشعر عرفات باستوائها، وتحيط بها سلسلة من الجبال. ويقع في شمالها جبل الرحمة الذي يتكون من أكمة صغيرة مستوية السطح وواسعة المساحة. مشكلة من حجارة صلدة ذات لون أسود كبير الحجم.

يبلغ طول الجبل 300 متر، ومحيطه 640 مترًا، وترتفع قاعدته عن الأرض المحيطة به بمقدار 65 مترًا. ويوجد على قمته شاخص يبلغ ارتفاعه 7 أمتار. يُطلق على هذا الجبل العديد من الأسماء مثل جبل الإل. وجبل التوبة، وجبل الدعاء، والنابت، وجبل القرين.

يتطلع الحجاج إلى الوقوف على “جبل الرحمة” خلال أدائهم مناسك الحج. تأسياً برسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-الذي وقف عليه وألقى منه خطبة الوداع. يحرص الحجاج على الدعاء والتضرع لله سبحانه وتعالى طمعًا في الرحمة والمغفرة.

تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus