قيادي في حماس: الحركة قبلت قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار

أعلن سامي أبو زهري، رئيس الدائرة السياسية في حركة حماس بالخارج، اليوم الثلاثاء أن “حماس قد قبلت قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار، والانسحاب، وتبادل الأسرى، وهي مستعدة للتفاوض حول التفاصيل.”

وقد اجتمعت قيادات حماس على مدى الأيام الماضية في العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة تفاصيل الورقة. الأمريكية-الإسرائيلية المتعلقة بوقف الحرب على قطاع غزة، وشروط المقاومة للموافقة على المقترح.

شارك في الاجتماعات قيادات حماس في جلسات مصغرة وأخرى موسعة لبحث المستجدات الدولية والإقليمية حول تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة وسبل إنهائها.

وجرى التواصل عبر قنوات خاصة بين القيادة في الدوحة والمسؤولين في قطاع غزة للتوصل إلى موقف موحد بشأن المقترحات التي قُدمت من الوسيط القطري، بمشاركة مصر ومتابعة أمريكية.

وأكدت قيادات حماس في اجتماعاتها الأخيرة على تلبية مطالب أساسية للمقاومة الفلسطينية. وهي وقف الحرب الإسرائيلية، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، وإدخال المساعدات، وجهود الإعمار لاحقاً. وقد شددت قيادة حماس في القطاع على أن هذه المطالب غير قابلة للتفاوض مهما كان الضغط.

استمرار الاجتماع

استمر الاجتماع الموسع لقيادة حماس حتى إعلان موقفها من قرار مجلس الأمن الدولي وترحيبها بنصّه. وأشارت مصادر مقربة من الحركة إلى أن قيادات حماس تبقى في حالة تأهب وتواصل مع مختلف الأطراف. خاصة مع القطريين، لمتابعة تطورات الموقف الدولي من الحرب على غزة.

وساد جو من الارتياح لدى قيادات حماس بعد تحقيق قرار مجلس الأمن معظم شروط المقاومة. ورغم أن القرار لم يتضمن الصيغة المثالية. إلا أنه سحب البساط من البيت الأبيض الذي حاول إظهار أن المقاومة الفلسطينية تعرقل الوصول إلى اتفاق.

وبحسب مصادر الحركة، فإن موقف حماس الأخير يجعل واشنطن وتل أبيب أمام المحك. ويكشف للمجتمع الدولي من هو الطرف الذي يرغب في إطالة أمد الحرب.

وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى، الاثنين، مشروع قرار أمريكي يدعم خطة وقف إطلاق النار في غزة. وتطبيق الصفقة المقترحة التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ينص مشروع القرار الأمريكي على “وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب تام من غزة، وتبادل الأسرى. والإعمار، وعودة النازحين، ورفض أي تغيير ديمغرافي للقطاع.” وحصل النص، الذي “يرحّب” باقتراح الهدنة الذي أعلنه الرئيس الأمريكي في 31 مايو الماضي. ويدعو إسرائيل وحماس “إلى التطبيق الكامل لشروطه من دون تأخير ودون شروط”. على 14 صوتاً، بينما امتنعت روسيا عن التصويت.

يتناول مشروع القرار تفاصيل المقترح، وينص على أنه “إذا استغرقت المفاوضات أكثر من 6 أسابيع في المرحلة الأولى. فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات.”

وطالب المجلس في مارس الماضي بوقف فوري لإطلاق النار، والإفراج غير المشروط عن جميع المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة.

إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=2365

تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus