
وجهت شبيبة العدالة والتنمية انتقادات لاذعة للحكومة، معتبرة أن “الهروب الجماعي الكبير” لشباب مدينة الفنيدق نحو سبتة المحتلة هو نتيجة طبيعية لفشلها في تدبير الشأن العام. وأكدت الشبيبة أن تزايد الهجرة السرية يعكس غياب سياسات فعالة لتوفير فرص العمل وتنمية الاقتصاد، محذرة من استمرار البطالة التي تجاوزت 13% ووجود مليون و600 ألف عاطل.
في بيان لها، استنكرت الشبيبة “القرارات العشوائية” للحكومة، مشيرة إلى تدبيرها السيء لأزمات قطاعي التعليم والصحة. ودعت الحكومة إلى الاستجابة لمطالب الشباب ووقف التسقيف العمري لمباريات التعليم، محذرة من أن العزوف السياسي سيزيد من انعدام الثقة في مؤسسات الدولة.
شبيبة العدالة والتنمية قالت في ندائها، إنه « لا يمكن بحال التعويل على الحكومة لمواجهة التحديات المطروحة على البلاد، وهو ما يفسر أيضا تصاعد مشاعر التذمر والحنق الشعبي اتجاه التدبير والقرار العموميين، وفقدان المجتمع والشباب على وجه الخصوص للأمل والثقة في المستقبل.
شبيبة العدالة والتنمية حذرت الحكومة أيضا، من خطورة ما آلت إليه الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالبلاد، والتي تؤسس حسب رصدها لحالة النفور وعدم الاهتمام المطلق لعدد كبير من قوى المجتمع، وفي مقدمتهم فئة الشباب، بالسياسة والحياة السياسية والمشاركة في الشأن العام. وهو العزوف السياسي الشبابي الذي أوضحت شبيبة « البيجيدي » في نداء لها وجهته على هامش اختتام ملتقاها الوطني الثامن عشر ببوزنيقة نهاية الأسبوع الفائت، أن من شأنه المس بمنسوب الثقة في مؤسسات الدولة وفي قدرتها على معالجة الإشكالات والتحديات التي تواجه المواطنين والمواطنات وعلى رأسهم الشباب.
وعادت الشبيبة لتندد مرة أخرى بتصميم الحكومة على تسقيف سن الولوج إلى مباريات التعليم في 30 سنة، بما يحرم آلاف الشباب المغربي من حقهم في اجتياز الحصول على الشغل وفق مبدأ الاستحقاق.
وشددت شبيبة « البيجيدي » على الحاجة الماسة للبلاد إلى سياسيين مناضلين ورجالات دولة حقيقيين ينصتون إلى نبض المواطنين والمواطنات وتطلعاتهم ويضعونهم في أولوية اهتماماتهم، بما يساهم في تعزيز ثقة الشباب على وجه الخصوص في الدولة ومؤسساتها، ويساهم في استقرار بلادنا في فضاء إقليمي تطبعه الاضطرابات والتحولات
إقرأ أيضا : https://attalitaplus.ma/?p=5098
تابعنا على منصة فايسبوك : https://www.facebook.com/Attalitaplus



