أفادت صحيفة “إل بيريوديكو دي ثيوتا” الإسبانية بأن القطاع الزراعي الإسباني يواجه تحديات كبيرة بسبب أزمة المياه والاتفاقيات التجارية الجديدة، مما يفتح الباب أمام المغرب ودول أمريكا الجنوبية لتعزيز مكانتها كموردين رئيسيين للمنتجات الزراعية في أوروبا.
المناطق الإسبانية الكبرى المنتجة للفواكه والخضروات، مثل أليكانتي، مورسيا، وألميريا، تعاني من الجفاف وتراجع الإمدادات المائية من حوض تاجو-سيجورا. هذه الظروف تهدد قدرتها على تلبية احتياجات السوق الأوروبية. حسب الصحيفة
إقرأ أيضا : تحديات سوق الأعلاف المركبة في المغرب وتوصيات مجلس المنافسة لإصلاحه :
وكشف التقرير أن الاتفاقيات التجارية بين الاتحاد الأوروبي ودول ميركوسور، مثل البرازيل والأرجنتين، تؤثر على أزمة المياه والاتفاقيات التجارية تعزز دور المغرب وأمريكا الجنوبية في قطاع الزراعة الإسباني، مما يزيد من الاعتماد على واردات هذه الدول.
وانتقد العديد من المسؤولين في القطاع الزراعي الحكومة الإسبانية، موجهين اللوم على سياساتها المائية الضعيفة وعدم قدرتها على الدفاع عن مصالح الفلاحين في المفاوضات الأوروبية.
من جانبه، سبق أن حذر خوسيه فيسنتي أندرو، رئيس اتحاد نقابات “أساجا – أليكانتي”، من أن هذه الأزمة قد تؤدي إلى تراجع القدرة التنافسية للزراعة الإسبانية، مما يضطرها إلى زيادة وارداتها من المغرب ودول أخرى، مما يهدد السيادة الغذائية الإسبانية.
